فالبداية، ولتوضيح الواضحات وإخلاء الذمة باش نقطع الطريق على أي واحد غايفكر إعلق بلي كانبخسو المجهودات، خليوني نقول: برافو “الدريات”، درتو لي عليكوم، “العين بصيرة والقدم قصيرة”، وفوق طاقتكن لا تلمن، ما مطلوبش منكوم أكثر من لي درتو، بل ما كانش منتظر منكوم إلا لي وقع، خديتو نصيب المجتهد، وخيرها فغيرها، بالتوفيق فالمستقبل.
دابا نرجعو “لخبار أوسردون” كما يقال. نهار قلنا بلي نتيجة مباراة ألمانيا منطقية وبلي المباراة ملعوبة فميادين أخرى وملعوبة ذهنيا قبل ما تلعب فالتيران ما كناش غا داويين. وملي قلنا بلي إقصاء ألمانيا استثناء وماشي قاعدة والاستثناء لا يقاس عليه كنا عارفين علاش داويين.
اليوم عاود، وبعد “مبارتين غير معياريتين” ضد كوريا وكولومبيا “شراو الفياق بكري ب 4 ل 0″، وداخو وبداو رجليهوم كايترعدو وتلفو، علاش ؟ للأسباب نفسها ولي غانزيدو نوضحوها بالخشيبات والأقراص. وباش نفهمو، خليونا نرجعو شوية لور، وناخدو واحد درس خفيف وظريف فالتاريخ، ومنبعد نكملو الهضرة على “ماتش العيالات”!
اليوم كولنا كانعرفو فين وصلات دولة اليابان فالعلم والتقدم، لدرجة الناس ولاو إسميوها “كوكب اليابان”، وكانعرفو بلي اليابان ربحات كأس العالم للسيدات سنة 2011 وعاود لعبات الفينال ف 2015 ودابا دازت للربع ومرشحة تربح الكأس، وهادشي رغم أن اليابان من أكثر المجتمعات تزمتا ولي كانت كاتشوف أن “بلاصة المرأة هي كوزنتها” ولا kosinathachi إلى بغيت “نجابونيها” بزز.
لعلمكم سيادنا، إلى حدود منتصف القرن 19 كان المغرب واليابان فنفس المستوى اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وقبل هاذ التاريخ بسنوات، كان المغرب واليابان هوما من “بوعوات” الكرة الأرضية واحد فالشرق ولاخر فالغرب. ولكن، مع عصر النهضة والاكتشافات الجغرافية والثورات البرجوازية، طلعات أوروبا وخرجات من ظلمات القرون الوسطى وولات هي القوة، بينما المغرب واليابان نظرا لطبيعة الأنظمة السياسية والمرجعيات الفكرية ضعافو بلا مايحسو. وفمنتصف القرن 19 غاتوقع جوج أحداث لي غاتسبب صدمة للبلدين، وغاتخلي كل واحد فيهوم إنوض إقلب آش إدير. هاذ الحدثين، هوما وصول الشركة الهولندية الهندية (لي كاتشبه لفاغنر اليوم) إلى حدود اليابان، وخلات الساموراي حراس التقاليد والعشيرة كايترعدو، حيث جبدو السيوفا قدام البنادق والرشاشات، ومعركة إسلي سنة 1844 لي خلات فرنسا تكتشف بلي المغرب غير فزاعة ساهل طحنها بحال اللعب.
هنا المغرب ابتداء من 1853 واليابان ابتداء من 1860 غايبداو إصيفطو بعثات للدراسة فأوروبا باش إرجعو يديرو تحديث للدولة لمسايرة أوروبا. اليابانيين قراو ورجعو، ماقبلوهومش المتزمتين ديال الساموراي ولكن الإمبراطور كان مصر على التحديث، وسلمهوم التعليم والإدارة والاقتصاد، وفظرف سنوات ولات اليابان بعبع كايخلع ودخل الحرب واستعمر شرق آسيا، ومن بين الناس لي قراو برا ورجعو صاحب شركة ميتسوبيشي المشهورة.
فالمغرب، رجعوا الطلبة لابسين الشابو والكرافاطة وشاعلين السيجار، هجمو عليهوم الفقهاء، والدولة دمجاتهوم فأجهزة المخزن كقياد وباشوات وعوض إديرو تحديث للإدارة دار ليهوم هوما الفورماطاج ونساو داكشي لي قراو، والنتيجة طلعات اليابان، بينما حنا مع بزوغ فجر القرن العشرين تستعمرنا.
علاش هاذ التأصيل التاريخي ؟ باش نرجعو للهضرة لي قلنا مورا ماتش ألمانيا، ولي هي ماخصناش نقارنو روسنا بفرنسا ونتسناو من منتخبنا للسيدات إربح فرنسا، وحتى إلى ربحها غايكون غير تساطيح. فرنسا استعمارية وعنصرية وكاتسرق الثروات هادشي كولشي صحيح، ولكن فرنسا قدات دير هادشي حيث دارث ثورات وصاغت أول إعلان لحقوق الإنسان والمواطن ودارت ديمقراطية، وولات بلد متقدم.
من إمتى والنساء ففرنسا كايصوتو، ومن إمتى النساء ففرنسا عندهوم حقوق، وبالتالي من امتى النساء ففرنسا كايلعبو الكرة بحال الرجال بدون مركب نقص. ملي تسمع المعلق المغربي كايقول “المنتخب الفرنسي أكثر خبرة” فالحاجة لي كايقفز عليها هي يقول بلي من إمتى فرنسا حسمات فحق النساء فاللعب على قدم المساواة مع الرجال بينما حنا مازال كاناقشو واش العبو ولا مايلعبوش، وإلى لعبو آش غايلبسو ؟
بزاف ديال الناس شككو فهضرتنا بعد ماتش كوريا وماتش كولومبيا، ونساو بلي كولومبيا وكوريا ماشي هوما ألمانيا وفرنسا، ثانيا نساو بلي المنتخب ضد كوريا وكولومبيا دافع وبلاصا طوبيس قدام الحارسة وكايتسنا الماتش إسالي، المهم هو التأهل واخا ماتلعبش كرة مزيانة، وهاذ الخطة ديال اللعب شبيهة بأن شي وحدة تستعمل غشاء البكرة الصيني باش دوز العرس، بمعنى زير الدفاع وسد غير باش نتأهلو، ولكن من بعد العرس/التأهل غاتبان الشوارع فالدفاع وغايولي “محلول” حيث شحال قدك “تزيد لور” باش مايدوزوش ولكن غايدوزو حيث “كاينة الطريق”، ولي شاف اللقطة ديال مدرب المغرب فالشوط لول وهو كايستغرب للنتيجة، غايحس به كايقول “تفو على خطة الشينوة دغيا بان فيها الديفو”!
إذن مرة أخرى، كانتمنى ماتش فرنسا يكون صدمة جديدة ديال معركة إسلي(لي الذكرى ديالها ف14 غشت)، ولكن هاذ المرة نستافدو منها. كانظن هاذ كأس العالم واللغط لي تسبب فيه، هو مناسبة لفتح نقاش عمومي عقلاني يمكن إعطينا مستقبلا منتخب فيه لاعبات كايدخلو للتيران بلا مايهزو ثقل المجتمع على ظهرهوم، ومايكونوش كايجريو ثقالات حيث أغلال المجتمع مكبلاهوم، وإلعبو بلا مايفكرو بلي كبور وقدور جالسين كايناقشو اللباس ديالهوم فشي قهوة فحد كرت.