يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يعرف الكثير عنك. ومن ذلك كلمات السر. وليس بالضرورة اختراق جهازك، بل مجرد الإنصات لصوت لوحة المفاتيح!
ويمكن لخطر الذكاء الاصطناعي أن يمتد إلى كلمات المرور. إذ يمكنه معرفة كلمة السر بناء على النقرات على لوحة المفاتيح إذا ما تم التنصت على صوت النقر. خصوصاً عندما يحدث ذلك أثناء المحادثات بالفيديو أو المحادثات الصوتية التي يقوم بها المستخدم من حاسوبه.
وأشارت دراسة أنجزها باحثون من جامعة سري جنوب لندن، نقلت مضامينها صحيفة الغارديان، لهذا الخطر. إذ يذكر الباحثون أن الاستخدام المستمر للصوت في برامج الدردشة كمنصة زووم زاد من خطر الهجمات الإلكترونية.
وذكر الباحثون المشاركون في الدراسة، لأجل الاستدلال على الخطر، أنهم أنشأوا نظاماً يمكنه تحديد المفاتيح التي يتم النقر عليها على الحاسوب. بناءً على التسجيلات الصوتية فقط، وبلغت الدقة حوالي 93 بالمئة عبر زووم. ويمكن تحسين الدقة مستقبلاً، ما يعني أن الخطر أكبر.
وألقى الباحثون الضوء على أن استخدام الصوت بشكل مكثف في الأجهزة الإلكترونية يعطي منافذ للقرصنة، ويؤكد ضرورة حكامة أفضل للذكاء الاصطناعي الذي يمكنه الوصول إلى المزيد.
واستخدم الباحثون جهاز ماك بوك برو ( MacBook Pro)، ونقروا على 36 مفتاحا بما في ذلك جميع الأحرف والأرقام، 25 مرة على التوالي، باستخدام أصابع مختلفة وبضغط متفاوت، وسجلوا الصوت عبر برنامج زووم، على المسجل الخاص بهاتف ذكي قريب من لوحة المفاتيح.
ووضع الباحثون البيانات على نظام تعلم آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي، الذي استطاع مع الوقت تمييز الصوت الخاص بكل مفتاح.
ويفترض الباحثون أن يكون العامل في التعرف عليها هو قرب هذه المفاتيح من حافة الحاسوب.
وتُلقي الدراسة الضوء على أن أجهزة التنصت يمكنها أن تدرك كلمات السر، لذلك بات الآن ضروريا عدم تشغيل الصوت أثناء كتابة كلمات السر، او استخدام مفتاح Shift لإنشاء مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة ، أو الأرقام والرموز، مع ضرورة تفعيل أنظمة التحقق عبر خطوتين.